الديمقراطية ليست السبب

نشرت شبكة عراقنا الأخبارية مقالة بعنوان: العراقيون .. الانتخابات جعلتهم ينقسمون و يتشتتون قلت أن السبب في إخفاق الانتخابات النيابية الأخيرة في توحيد العراقيين وفي ضياع آمالهم في المستقبل لا يعود إلى قصور في مبدأ الديمقراطية. فالديمقراطية ما هي إلا وسيلة يتحسن أدائها بالتكرار و مع الزمن، أي أن المتوقع في الحزب المسئ في نظر الناخبين أن لا يعاد انتخابه، ولكن ما حصل في الانتخابات الأخيرة يؤكد أن نظام محاسبة التقصير لا ولن يعمل بالصورة الصحيحة بغض النظر عن هوية الأحزاب الفائزة، وفقدنا الأمل لما رأينا سلطات الاحتلال تتغاضى عن ممارسات الإكراه والتزوير، بل وتنظم عملية إعادة التدقيق بتفويض محسوب بحيث أصبح من الواضح أن تصحيح الأوضاع ومحاسبة المسؤولين ليست على بال مدعي الديمقراطية. وإنني لا أتعاطف مع الاستنتاجات الداعية إلى تحميل الديمقراطية تبعة عدم الاستقرار في الوطن، فالانتخابات الأخيرة لم تكن بالشفافية المطلوبة. وعلينا أن نميز بين الديمقراطية في نظر جورج بوش الابن وبين ما هو مقبول ومتعارف عليه في العالم. ليس ذلك بالسهل حين يكون المبدأ والفاعل هما في قمة ما ينتظر من الالتزام بالديمقراطية. ولا هو بالسهل القول بأن من قضوا حياتهم في دراسة الفقه والعلوم الإسلامية في إيران هم في نظرنا لا يمثلون الإسلام ولا سوريا التي خاضت الحروب مع إسرائيل بأنها لا تمثل العروبة. ولكن هذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجهنا في العراق، فالبديل أمامنا هو في تبني مواقف أحد هذه الأطراف وجميعها لها مصالحها الخاصة التي تختلف عما يناسبنا، وهذا البديل ما يجب علينا رفضه

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.