مونتريال المحظوظة
إستلمنا إعلانا الأسبوع الماضي من القنصلية العراقية تحت الإنشاء في مدينتنا مونتريال، ويحتوي الإعلان دعوة للتقديم على وظائف في القنصلية، وما استوقفني طويلا هو تعداد هذه الوظائف: مطلوب 16 موظفا من مختلف الأوصاف ما يعني أن مجموع الموظفين في القنصلية سوف يكون 18 فردا أو أكثر، علما بأن تعداد العراقيين في منطقة مونتريال يتراوح ما بين 5000 أسرة و5000 فرد. وهنا نشعر بأن مدينتنا ونحن العراقيين الساكنين فيها بأننا محظوظون لهذا الإهتمام الزائد والغير مألوف لعلمنا بأن العراق هو الدولة الوحيدة التي لديها قنصلية في مونتريال وليس في أي مدينة أخرى من مدن كندا عدا العاصمة أوتاوا التي تبعد أقل من 200 كيلومترأ والتي أشك في أن يكون فيها هذا العدد من الموظفين العاملين، وسمعنا أنها قد شعرت بالغيرة والحسد، أما تورونتوالتي يوجد فيها عشرات الأضعاف من الجالية العراقية فأخذت تسب وتشتم ولندن أونتاريو تندب حظها العاثر وكالغاري تلعن و فانكوفر تولول من بعيد وأحسن أن لا نسمعها.. ولا يسعنا إلا أن نتسائل عما سوف يعمله هذا العدد من الموظفين في خدمة الجالية العراقية..وعلينا الآن أن نتوقف وندع الخيال للقارئ اللبيب وإلا فسوف يتهمونا بالطائفية أو، لا سمح الله، بالشوفينية المقيتة..