لقاء لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية العراقية في مونتريال

نظمت القنصلية العراقية في مونتريال لقاء الجالية مع وفد لجنة العلاقات الخارجية القادم للمشاركة في مؤتمر برلماني في مدينة كيبيك ، وكان الوفد برئاسة الشيخ همام حمودي وعضوية كل من السادة رافع عبد الجبار من التيار الصدري وصادق الركابي من حزب الدعوة والسيدات زالة نفطة جي من القائمة العراقية وآلا الطالباني من الأتحاد الكردستاني. وكان لقاء أعضاء الجالية في فندق كراون بلازا في مونتريال.

دار في اللقاء نقاش ساخن حول عدة مواضيع تركزت أغلبها حول أراء طرحتها النائبة آلا الطالباني، فقد أشتكت من الأصوات التي تنتقص من حرية التعبير في العراق وشككت في رغبة الأكراد في الإنفصال وأعطت العذر للأكراد في أضعاف تسليح الجيش العراقي. وقد رد العديد من الحضور وأكدوا أن حرية التعبير مقيدة لكن السيد صادق الركابي جاء بأمثلة منها أن صحيفة الشرق الأوسط السعودية التمويل تطبع في بغداد وتحتوي على تهجمات على الحكومة، فأجاب أحد الحاضرين بأن ذلك لا يعني حرية التعبير بل هو العرف السياسي والدبلوماسي حيث يخضع لمبدأ المعاملة بالمثل، فأضاف السيد الركابي مثال جريدة المدى العراقية المعارضة، لكننا نعتقد بأن هذه الصحيفة تخضع لضغوط وتشكو من تدخلات الحكومة.

لم ينل موضوع رغبة الأكراد بالأنفصال حقه من الإهتمام، لذا أشير إلى إستطلاع أجري مؤخرا في المناطق الكردية حول هذا الموضوع، فقد أظهرت نتائج الإستطلاع أن 46% من المستطلعين في السليمانية تؤيد الإنفصال وهذه النسبة ترتفع إلى 55% في أربيل و 81% في دهوك. ونلاحظ أن النسبة ترتفع بالتناسب مع البعد عن أيران مما يشير إلى خشية الأكراد من نوايا أيران تجاه إستقلال الأقليم بما يفوق خشيتهم من تركيا.

أما شكوك الأكراد تجاه قوة الجيش العراقي فقد أشرت في تعليقي للنائبة الطالباني أن حكومة الأقليم قد إستولت على 5000 دبابة نتيجة لحل الجيش العراقي وأن هذه العجلات ليست مصممة للعمل في المناطق الجبلية الوعرة كما هو الحال في كردستان، بل هي مصممة للحرب في السهول كما هي طبيعة المناطق العربية، لذا فهذه العجلات ليست دفاعية بل حصرا هجومية في يد الأكراد في مواجهة العراق، وشككت النائبة في صحة الأرقام مما أستفزني بالرد عليها بكلمة “مو بيدك” أي التشكيك بالأرقام، وأدى ذلك إلى محاولة إنسحابها من الجلسة. وقد إعتذرت لها من الكلمات الجارحة وأكرر إعتذاري لكن هذه الأرقام التي تتراوح بين 4500 و 5000 دبابة تتكرر في المحافل السياسية ومنها البرلمان العراقي وكان من المتوقع أن تكون النائبة المحترمة على إلمام بما يجري ويقال في البرلمان وخصوصا بما يهم الأقليم.

وكان سؤالي الأخير لوفد لجنة العلاقات الخارجية بخصوص الأنباء التي تواردت حول حجز 120 حافلة للحجاج الأتراك وهم في طريقهم إلى الأراضي الحجازية لأداء فريضة الحج، وكان سؤالي هو ما هي مصلحة العراق في تأخير حجاج بيت الله وخصوصا والحكم بيد أحزاب يفترض إنها إسلامية؟ وقد أجاب السيد الركابي بأن الحافلات التي كانت تحمل الحجاج كانت إثنتان فقط والبقية كانت فارغة مما أثار حفيضة المسؤولين..ومن المواضيع الأخرى التي نوقشت في اللقاء المصاعب التي تواجه المغتربين العائدين للعراق وشحة المياه وتداعيته وخطورته على النمو والإسقرار.

وقد أسعدني كثرة الدعوات لإجراء التعداد السكاني وخصوصا في المناطق الكردية من قبل عدة أشخاص من الحضور، حيث أن هذا يقترب من النداء الذي ساهمت فيه في عام 2006والذي يدعو لأشراف الأمم المتحدة على التعداد والإنتخابات، بحيث يقبل الرد على سؤال قومية الأفراد أما أن يكون كرديا أو عربيا أو مختلط من الأثنين أو لا كردي ولا عربي بل عراقي فحسب، وهذه الردود سوف تسمح بأختيار جنسية واحدة أو إثنتان لمن يستحق.

Comments are closed.