تسويق السمراء

يتسائل البعض عن إحتفالات بغداد عاصمة الثقافة العربية ومنها ما قاله الكاتب حميد الكفائي في مقال نشر في موقع ٢٤ وهو يتسائل: لماذا يتسابق المسؤولون العراقيون لاستضافة مثل هذه المناسبات وهم يعلمون أن العراق غير مؤهل وغير جاهز لها؟

ويذكرني الموضوع بأيام الطفولة البريئة حيث سألت أحد البالغين لماذا تكثر الأغاني عن السمراء والسمر وليس هنالك شئ عن البيض؟ فأجابني لأن الأغاني تسويق مطلوب لسلعة غير ماشية ولأن بياض البشرة سوقها ماشية ولا تحتاج للتسويق..واليوم نجد صفة العروبة قد رخصت في سوق السياسة في بيتها ببغداد السمراء وما إحتفالات عاصمة الثقافة العربية إلا تسويق لسلعة رخيصة غير مرغوب فيها محليا أمام المشترين من العرب لعلهم يدفعوا ثمنا ما.

والأسواق تتغير فما رخص اليوم تجده مطلوب غدا وغداً لناظره لقريب.

Comments are closed.