ملاحظات حول مذكرة القاهرة

تناقلت وسائل الأنباء في 12 آذار مارس 2008 خبر تقديم مذكرة الى مكتب الأمم المتحدة في القاهرة تطالب بتشكيل حكومة مؤقتة وبالإشراف على الإنتخابات في العراق، ووعد المنسقون وهم ثلاثة من السياسيين المخضرمين العراقيين بإطلاق حملة واسعة لجمع التوقيعات وبالإتصال مع دول إقليمية بهدف الحصول على دعمهم لمشروع المذكرة.

وصفت المذكرة التي وقعها عدد من السياسيين العراقيين ممن هم خارج العملية السياسية الأوضاع بالعراق بالمأساوية وأكدت أن السبب الأساس لفشل عملية إعادة البناء يعود الى الإحتلال والقوى السياسية التي جاء بها للسلطة، وحذرت من تقسيم العراق في حال عدم تدخل الأمم المتحدة. وطالبت المذكرة بوضع العراق سياسيأ وأمنيا تحت إنتداب الأمم المتحدة لفترة زمنية محددة.

يلاحظ أن مطالب المذكرة تتعدى المطالب التي جاء بها ندائنا (بحث الإنترنت: UNCEI) فنحن نطالب بالإنتداب السياسي المحدود فقط ولا نريد من الأمم المتحدة أن تتخذ موقفا حيال تقسيم العراق أو وحدته فهذا الأمرمن تقرير المصير ويعود حصرا” للشعب العراقي ولا يجب التنازل عنه لأي جهة كانت ولأي فترة زمنية، فإن شاء التقسيم الى كانتونات طائفية وعرقية بعد إنتخابات عادلة وخالية من التدخلات الخارجية فله ذلك وعلى دول الجوار والمحتل والأمم المتحدة القبول. ولم نكيل اللوم على جهة دون الأخرى لأن الجميع متورطون ولإقتناعنا بأن قرار إنتداب الأمم المتحدة سوف يكون بشراكة أمريكية ولتحقيق مصلحتها جزئيا” وعلينا أن نعمل لإقناعها بجدوى القرار وليس إتباع لغة المواجهة التي سوف تصعب الأمور وتبعد تحقيق الهدف . مع ذلك نلاحظ أن لغة المذكرة سوف تساعد في جمع التواقيع لكننا لم نختارها لتقديم ندائنا وذلك لظروفنا وموقعنا بعيدا” عن مسرح الأحداث.

يتزامن تقديم مذكرة القاهرة مع مرور عام كامل على نشر ندائنا وكنا نأمل أن تسبقها مبادرات. أن ندائنا ومذكرة القاهرة وما سوف يأتي بعدهما إنشاء الله ما هي إلا نقرات على باب الإحتلال، والنقرة الأولى هي الأخف ثم تتعالى وتستمر إلى أن يخرج المحتل والدخلاء من العملية السياسية. لذا نطلب من جميع من أمضى على ندائنا ووافق على الأهداف الأبعد للمذكرة أن يضيفوا إمضائاتهم لها، كما نرجو ممن يفضل لغة ندائنا أن ينضموا إلينا علما بأن أهدافنا متقاربة ونجاح المذكرة من نجاح ندائنا.

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.