هل سوف ينجح التحالف بالقيراج؟

القيراج باللهجة العراقية يعني الإتجاه القطري أو المنحرف بدلا عن الأفقي أو العامودي، فالكتل الأربعة الفائزة يمكن تصنيفها حسب ثنائيتين: أما بالنسبة لمركزية الحكم أو نسبة لقبول التقسيمات الدينية أو العلمانية (مقالتي في 27 حزيران توضح ذلك). لكننا الآن نلاحظ تقاربا غير مسبوق بين القائمة العراقية والأئتلاف وهما على طرفي نقيض من كلا الثنائيتين، أي أن تحالفهما بالقيراج فكيف نفسر ذلك؟

مقتدى الصدر وأياد علاوي - راحة وإنسجام

مقتدى الصدر وأياد علاوي - راحة وإنسجام

سبق وأن أشرنا، كما أشار غيرنا، للعامل النفساني خلف مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة وكيف أن تأثير هذا العامل يبدو أقوى من إتفاق السياسات والإتجاهات المعلنة، وقد يكون عامل عدم الثقة بكلام المالكي من أهمها. نرى اليوم أن هنالك تقاربا بين أياد علاوي ومقتدى الصدر يبدو واضحا من خلال الصور المشتركة ويخلو منها اذا كان المالكي الطرف الثاني، وأعني هنا لغة الجسد والراحة التامة بين علاوي والصدر.

المالكي وعلاوي والمائدة بينهما

المالكي وعلاوي والمائدة بينهما


القلق بين مقتدى والمالكي

القلق بين مقتدى والمالكي

لذا أقول إذا كان العامل النفساني هو فعلا أقوى من الإعتبارات والتحليلات السياسية المعمقة فسوف نجد تقدما فوريا في هذا التحالف، لكن العقبات التاليه سوف لن يمكن إهمالها أو تخطيها بدون عواقب جمة، فكيفية التعامل مع التنظيمات المرتبطة بالصدريين والمجلس الأعلى وكذلك العناصر المدينة بالولاء للمالكي في تنظيمات الدولة هذه كلها قنابل موقوتة أمام تحالف القيراج.

Comments are closed.