خلاصة الأخبار في 15\6\2014

قيل أن المواجهات مع القوات الحكومية تقودها المعارضة التي تتكون من ثلاث فئات

1- داعش التي تستحوذ على إهتمام وسائل الإعلام الحكومية والعالمية لقصص تطرفها الوحشية وعددهم يقدر بحوالي الألف مقاتل

2- حزب البعث العراقي بشقيه العراقي والسوري الذين لم يتفقا على شئ في السابق وعددهم يقارب أو يفوق قليلا تعداد مقاتلي داعش

3- مقاتلي المجلس العسكري وهم عموما من العشائر وليسوا أعضاءً في أحزاب حاليا لكنهم بعثيون وإرهابيون في نظر حكومة المالكي ويشكلون الأغلبية الساحقة من المقاتلين وبينهم مهنيون وعسكريون بتدريب عال وطيارون حربيون.

رغم أن الداعشيون قد قاموا بتعديات كثيرة على الأهالي من السنة في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة لكن المجلس لا يقوم بتصفية حساباتهم في الوقت الحاضر، وهذا مفهوم من منطق إستراتيجي وفائدة متبادلة، حيث أن الإعلام الذي تستغله الحكومة في تأجيج الموقف وتحشيد الجماهير ضدهم قد خلق لهم سمعة كالأساطير مما يدفع جنود وشرطة الحكومة إلى تجنب مواجهتهم نظرا لقلة الدعم وضعف قياداتهم. ومن ناحية أخرى فأن الحكومة المركزية قد ضمت تحت جناحها مليشيات طائفية متطرفة معاكسة لأتجاه داعش تعمل علانية وبدون حساب أو مسائلة، مما يرد على الذين يثيرون تساؤلا: لماذا يتعاون ثوار العشائر مع داعش ولماذا لا يخضعوهم للحساب؟ والجواب هو: إذا كانت الحكومة تتعاون مع المليشيات وتدعمهم بدون مسائلة فلنا أن نستفاد من داعش ولا نسائلهم.

أما عن السياسة الأمريكية حول العراق فقد جاء على صفحة نبراس الكاظمي ما يلي:

شبه اجماع في واشنطن بأن بداية الحل، والخطوة التي عليها ان تسبق اي تدخل امريكي استراتيجي في العراق، هو وجوب قيام التحالف الوطني بإستبدال القيادة السياسية له، بطاقم يحضى بمقبولية لدى القيادات السياسية السنية والكردية، لأن واشنطن ترى بأن المشكلة هي سياسية في الاساس اكثر مما هي عسكرية. والموقف الآخر هو رفض اي ابتزاز ايراني لتسهيل الامر والاستحصال على تنازلات امريكية في الشأنين العراقي والسوري في سبيل الحصول على الضوء الاخضر من ايران لتغيير المالكي. القناعة في واشنطن هو ان قابلية ايران على احتواء التدهور محدودة، ومحاولة استنساخ الاستراتيجية الايرانية في سوريا على الحالة العراقية، من خلال احياء المليشيات وتواجد ايراني عسكري-لوجستي مباشر، كما يسعى الى ذلك الجنرال قاسم سليماني في بغداد، سيرتد عليها. كما ان القراءة الاستراتيجية الامريكية تقول بأن الكفة العسكرية ستميل ضد بشار الاسد قريبا بسبب الترسانة العسكرية التي غنمتها داعش من العراق، والتي تم نقل جزء منها الى سوريا. هناك اتصالات استخباراتية امريكية مع المجاميع المسلحة التي ظهرت على الملأ عدا داعش، والاعتقاد السائد بأن هؤلاء ميالين الى حل سياسي مقنع، وهذا ما ستعمل امريكا عليه.

وآخر الأخبار تفيد بأن الأوامر قد صدرت للسفارة الأمريكية في بغداد بإخلاء العديد من أفرادها وبأن الحكومة الأمريكية قد فتحت قنوات التواصل مع أطراف المعارضة المسلحة ما عدا داعش.

يبدو أن المواجهات سوف تزداد حدتها وأبناء الشعب هم نارها وحطبها.

Comments are closed.