داعش في الوضع الشائك

أخذ قرار الولايات المتحدة بالتدخل المباشر في مواجهة داعش في العراق والتنسيق العميق مع حكومة الأقليم إهتمام المراقبين والمعلقين، لكن الوضع الشائك في المنطقة يعقد الرؤية ويخلق شكوكاً قوية في مدى فائدة هذا التدخل وعلى أي بعد زمني. فقد قيل أن تكلفة إسقاط قنبلة واحدة على هدف داعشي تكلف أكثر من 100 ألف دولار، ولا شك أن الولايات المتحدة وحلفائها هم الأكثر قدرة على تحمل هذه التكاليف. لكن تداعيات هذه الأعمال لا يمكن حسابها بدقة.

مثلاً كان بين حكومة الأقليم وداعش نوع من الإتصال أو التنسيق لكن الدعم القوي للولايات المتحدة أبعد هذا التوافق الهش وتحول إلى عداء سافر، وقبل أن نتسرع ونرى النواحي الأيجابية في هذا التحول نذكر بأن قوات داعش قد هاجمت مدن الأكراد في سوريا بعد ذلك وتسببت في تشريد ما يزيد على 300 ألف من الأكراد السوريين.

ومن ناحية أخرى فقد روى بعض المسافرين الأيرانيين بأن هنالك تحشيدات هائلة على الحدود العراقية مما يشير إلى نية ولاية الفقية بالتدخل المباشر، ويعتقد البعض بأن الدعم الأمريكي قد أخر هذا الأمر وهو بذلك أنقذ الأيرانيين من مجازفة كبرى رغما عن نواياهم.

ومن جهة الأتراك فقد مالوا بعض الشئ لأتجاه داعش لأسباب تكتيكية، وهم الآن نجحوا في تحرير مختطفيهم وتحول هذا إلى أحتفالات شعبية ود

Comments are closed.