مزيدا من الهدم للعملية الديمقراطية
بلا ضجة ولا إنتباه إعلامي قالت مصادر حكومية أن العراقيين العائدين الذين ليس لديهم بطاقة تموينية لن يحق لهم المشاركة في الإنتخابات القادمة، وهذا يعني بالطبع أن غالبية الملايين من العراقيين المهجرين والمهاجرين الذين لم يحتاجوا لأستصدار البطاقة التموينية أصلا سوف لن يسمح لهم بالمشاركة أيضا. هكذا وبجرة قلم تضيع حقوق العراقيين المدنية التي يكفلها الدستور والتي تحافظ عليها الدول الديمقراطية وتكفلها حتى للمجرمين في السجون وهنالك من الدول من يعتبرها واجبا ويحكم بالغرامة على كل من لا يؤدي واجب التصويت.
أننا إذ نشارك في تأبين ضحايا الأربعاء الدامي نعتبر أن تضييع حقوق العراقيين في التصويت هو أشد ضررا وأبعد أثرا في العملية الإنتخابية، فالإستثنائات هي ضربات شديدة للهدف الرئيس للإنتخابات وهو تداول السلطة بالطريقة السلمية وبالتالي يمكن ترجمتها مباشرة بأنها زعزعة للإستقرار وسبب للمزيد من الأعمال الإرهابية.