حملة الحفاظ على تراث بغداد المعماري
تذهب عهود ويأتي غيرها، والجديد يعوض ما فات وليس لنا مما مضى إلا التراث والذكريات فإن ذهبا فلن يعوضا، لذلك فنحن نرى الأمم العريقة تحافظ على تراثها لأنها الكنز الثمين الذي لا يقبل التجديد. ورغم أن العراق يمر الآن بمرحلة صعبة أخرى يخسر فيها الأموال والأرواح والأخلاق غير أن التاريخ يعلمنا بأن الحال لا يدوم والأموال تعوض والأخلاق تتغير والأرواح التي أزهقت سوف لن تعوض. والأجيال الجديدة القادمة هي كفيلة بمستقبلها الذي تملكه حصرا، لذا فعلينا واجب تجاه الأجيال القادمة التي ستستفيد مما ورثناه عن أجيال سبقتنا التي حافظت على تراثنا الذي تسلمناه من أجيال أقدم فترتب علينا الحفاظ عليه سليما وتقديمه للأجيال القادمة بحالة تسمح بإفادة مجتمعاتنا من تاريخنا العريق. المباني الأثرية في بغداد ليست مجرد هياكل قد نتفق أو لا نتفق على جمالها لكنها مرسى ذكريات الشعب والذي يقودنا الى تغييرات تحدث تقدما وتغييرا عصريين، الأهم من ذلك هو اليقين بأنها ليست ملكا لجيلنا وفقدانها يعني إهدار حقوق الأجيال القادمة في معرفة تاريخهم والأحداث التي سوف تربط بعضهم ببعض.
تدعو مجموعة من المهندسين والإعلاميين والمثقفين العراقيين لمساندة نداء للحفاظ على تراث بغداد العمراني، بإمكانكم إضافة أسمائكم وقراءة النداء من متابعة الرابط التالي:
http://turathbaghdad.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1&Itemid=5