الفساد اللعين

قال صديق مطلع على مجريات الأمور في العراق ما يلي:

 وزارة التجارة هي وكر الفساد في العراق وكل من يدخلها لن ينجو من الفساد..أول الوزراء كان أستاذا للقانون حتى فاز في أنتخابات 2005 مما أهله لإستلام وزارة وكانت التجارة من نصيبه..الثاني كان متخصصا بالكيمياء لكنه عمل محررا في شؤون الدفاع والأسلحة.. والثالث كان موظفا ومهندسا معروف بحسن السلوك والنزاهة والأمانة لكنه لم يبق في الوزارة سوى ستة شهور قبل أن يدركه الفساد اللعين. الموظفون الصغار أكثر فسادا وهم يورطوا الكبار خصوصا إذا لم يستجيبوا لهم، وقد حصلت حالة رفض فيها المسؤول الكبير المشاركة في سرقة المال العام فما كان من الموظف الصغير إلا الشكوة بأن الكبير مشارك في السرقة. وقف المحققون بجانب الفاسد الصغير وطرد الكبير النزيه من منصبه لكي ينصب آخر أكثر إستعدادا للتعاون في الفساد.

أول ما يجول بخاطر المرء هو الإحباط، فحالة كهذه لا يبدو لها حل، لكن دوام الحال من المحال وتسييس القضاء وإدارة الدولة لايمكن أن يدوم. لذا فأنني أتوجه بسؤالي للقارئ الكريم: ما رأيكم كيف ستكون نهاية الفساد؟ هل سينتهي بتغيير الحزب الحاكم؟ أم نظام الحكم؟ أم بنهاية الإحتلال التي تبدو لواحة على الأفق؟

أنني أعتقد أن الظروف الحالية التي تختلف عن الماضي من الأتصالات السهلة ووفرة المال السائب الذي لا يصيب إلا الأقربون والأوضاع السياسية الأقليمية قد تساعد في إنهاء الفساد، فهل أنتم متفائلون أم متشائمون؟

Comments are closed.