لماذا ننتخب؟

قد يلومنا البعض من تفاؤل أو تشاؤم مجرد من نتائج الأنتخابات العراقية القادمة ولكن لن يستطيع أحد أن يطعن في واقعية التكرار، فالأنتخابات السابقة قد صاحبتها أحداث وممارسات حقيقية تمت مراقبتها من قبل هيئات دولية ونشرت ونوقشت أحداثها على نطاق واسع خلال الأربع سنوات الماضية.

نتسائل أولا عما إذا سيتأخر الإعلان عن نتائج الأنتخابات كما حصل في السابق، وعن عمليات إعادة الفرز من أجل طبخ النتائج. ثم عن مفاوضات تشكيل الحكومة وكيف كان رؤساء الكتل يسعون في الإستشارة والإستعانة بجهات أجنبية لتقوية مواقفهم تجاه أطراف عراقية.

ونتسائل عن أحداث محددة كانت ستؤدي إلى أعمال ومعالجات تصححها لو حصلت في بلد فيه مؤسسات الدولة، فقد أدت عمليات إعادة الفرز إلى إبطال أصوات 10% من الناخبين صوتت غالبيتها إلى جانب شخصيات مستقلة تعارض التدخلات الأجنبية.

ولو حصل هذا في إنتخابات نظيفة لتمت محاسبة المراكز الأنتخابية المسؤولة عن أخطاء فرز الأصوات ولأنكشف الأفراد العاجزين عن العد الصحيح وأستبعدوا عن مراقبة المراكز في الأنتخابات اللاحقة. ونحن إذ نساهم وندعو إلى المساهمة في الأنتخابات العراقية لانتظاهر بالعمى ولا يخفى علينا نواقص الأنتخابات السابقة.

لقد أخفت أنتخابات 2010 مخالفات كبيرة بحجم البعير..سوف نرى إن كانت حكومتنا تستطيع أن تطمطم مخالفات جديدة قد تكون بحجم الفيل. ومن أجل ذلك ندعو إلى المساهمة.

Comments are closed.