مخاطر مائية جديدة على جنوب العراق
سبق وأن أشرت في مايو 2019 للنتائج الممكنة لإرتفاع مستوى سطح البحر وتأثيرها على مناطق جنوب العراق، والآن ظهرت دراسة في ديسمبر 2021 تنذر من إنفصال جرف “ثويت” الجليدي الهائل في القطب الجنوبي وتتوقع نتيجة لذلك إرتفاع كارثي مفاجئ لمستوى ماء البحر خلال سنوات قليلة. وبالتحديد فأن مساهمة جرف ثويت الطائف حينما يكون مرتبطاً بكتلة القطب الجنوبي القارية، كما هو الآن، يساهم بمقدار 4% من مجموع المياه المسببة لإرتفاع مستوى سطح البحر، وهو حالياً يعمل كسد يقوم بمنع تسرب قطع الجليد الأصغر حجماً من الذوبان في مياه البحار الدافئة نسبياً. لكنه حين ينفصل عن كتلة القطب الجنوبي فأن مساهمة ذوبان الجرف سوف تتسارع إلى ستة أضعاف أو 25% من إجمالي المياه المسببة لإرتفاع مستوى سطح البحر.
ومن أجل توضيح التداعيات على مناطق جنوب العراق تجدون هنا خارطة طبوغرافية تحدد المناطق المنخفضة باللون الأزرق الداكن والتي هي أقل من مستوى سطح البحر حالياً ببضعة أمتار. هذه المناطق معرضة للإغراق نتيجة لتسريب مياه البحر خلال المساحات المنخفضة المتصلة مع مناطق الفاو والخليج.