خطورة الأندماج بعد الإنتخابات: إن دخلت من الشباك فأنت حرامي

موضوع تعريف ماهية الكتلة التي تكلف بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات قد طرح منذ فترة قبل الأنتخابات، و الناخب العراقي أدلى بصوته وهو بعلم أن الانتخابات تتم حسب المقاييس العالمية التي تكلف الكتلة التي فازت باالمقاعد الأكثر بتشكيل الحكومة.وهنالك البعض الذي يدعي بأن الولايات المتحدة هي التي دعت لتعريف الكتلة الفائزة بعد الانتخابات وكأن هذا يبرر قرار الإندماج لكن هذا المنطق ليس صحيحا، فمناقشة تعريف الكتل قبل التصويت شئ وقرار تغيير التعريف جذريا بعد التصويت شئ آخر، كما هو الحال بزائر البيت لو جاء من الباب فهو زائر لكنه لو جاء عن طريق الشباك فهو حرامي، قد يدعي البعض بأن النتيجة واحدة لكن قرار تعريف الكتلة الفائزة قبل يومان من إعلان النتائج الانتخابية هو اسلوب السه ورق ولا يرتقي الى المقاييس الديمقراطية العالمية علاوة على كونه إستهانة بأصوات الناخبين الذين لهم الحق بمعرفة قوانين العملية الأنتخابية قبل التصويت.

أن العراق مقبل على مرحلة حرجة أخرى مع أحتمالات الإندماج المتزايدة، ولن اعيد طرح المواضيع الداخلية من إزدياد العنف أو عدم الإستقرار، لكني اريد الإشارة الى انعكاسات خارجية محتملة، فالمقاطعة وسحب الدعم المالي وصعوبة السفر للمسؤولين يجب أن لا تغيب عن حسابات المندمجين.

أن تفعيل تفسير الكتلة بعد التصويت لهو عمل خطير وسوف يضع العراق في خانة الدول غير الديمقراطية بما في هذا من تبعات تؤدي الى المزيد من المتاعب للعراق والعراقيين.

Comments are closed.