مرحلة بناء الأصنام

جاء في صفحة الدكتور أحمد الجلبي على الفيس بوك الحكاية التالية:

هذه النماذج التي تريد بناء الاصنام .. هذه الحادثة نتابعها جيدا يا سيادة اللواء …… هذه التفاصيل كما ورد من المرسل
ماحدث في ديالى وبالتحديد قبل التصويت الخاص بيوم واحد جاء اللواء ……. وجمع الجنود والضباط وصاح بأعلى صوته من ستنتخبون غداً فرد اثنان أو ثلاثة من الموجودين وبصوت خافت و خائف ( دولة القانون ) فرد عليهم بصوت غاضب وعالي لأسمع أريد صوت أعلى فصاح الجميع دولة القانون فرد عليهم يا رقم فقالوا ٢٧٧ …فقال رافعاً اصبعه ( الي ماينتخب القائمة ٢٧٧ حسابي وياه بعدين لان القوائم يمنه ونكدر نعرف بسهولة كل واحد المن صوت ) والله يا عمي من الخوف مانامت العالم للصبح …والله والله والله والله صدام ما سواهه

وغير ذلك فهنالك العديد من التقارير الأخبارية التي تتحدث عن واقعتين محددتين وهما يشكلان محور إهتمام من يتابع شواهد مصداقية الأنتخابات الأخيرة وهما: 1- إمكانية تحديد هوية الناخب وجهة تصويته من ورقة التصويت. 2- هل فعلا أستلم الضباط والجنود من أفراد القوات المسلحة بطاقتان إنتخابيتان مختلفتان للعمل ولمكان السكن تسمح لهم بالتصويت المزدوج؟

نحن لا نريد أن نناقش مصداقية أحمد الجلبي أو مراسله ولا نريد أن نستمع لشرح الحكومة أو لجنة الأنتخابات لدوافعهم النبيلة في محاربة الأرهاب والتزوير الآتي من الخارج ، بل نريد أن نعرف بالتحديد إذا كانت طمغة البار كود المرسومة على أوراق التصويت فريدة، أي هل لا يوجد تطابق بين أي أثنتين من أوراق التصويت، بعدها سوف نستمع لآراء الخبراء في دستورية التصويت وتبرير هذا الإجراء.

أما بخصوص التصويت المكرر للقوات المسلحة فليس هنالك ثمة عمل متوقع للحكومة يدفع عنها المسؤولية، والتبرير بالخطأ لا يمكن قبوله في حال ظهور أعداد من الأفراد وبصحبتهم بطاقتان إنتخابيتان تبينان أن هذا العمل متعمد.

نريد أن نعرف مرحلة الديمقراطية في العراق، هل لا تزال تحتفظ بمعدنها أم أنها عادت إلى مرحلة بناء الأصنام؟ .

Comments are closed.